بغ فوت أو ذو القدم الكبيرة (بالإنجليزية: Bigfoot) والمعروف أيضاً باسم ساسكواتش (بالإنجليزية: Sasquatch)، هو الاسم الذي يطلق على كائن مجهول يشبه القرد،ويقال أنه يسكن الغابات في شمال غرب المحيط الهادئ. وعادة ما يوصف بيغ فوت في فلكلور أمريكا الشمالية على أنه كائن شبه بشري كبير ومشعر ويمشي على قدمين.
لا يعترف العلماء بوجود بيغ فوت ويعتبرونه مزيجاً من التراث الشعبي والتحديدات الخاطئة والخدع المتقنة، بدلاً من اعتباره كائناً حياً، وذلك لعدم وجود أدلة مادية أو أعداد كبيرة من المخلوق والضرورية للحفاظ على النوع. في العادة يتم التبليغ عن مشاهدات جديدة من قبل مجموعات صغيرة وفرق تحقيق شخصية.وتعزى معظم التقارير إلى حيوانات مختلفة، ولا سيما الدببة السوداء.
قصص الإنسان البري موجودة بين قبائل الهنود الحمر في ساحل شمال غرب المحيط الهادئ. يذكر الباحث غروفر كرانتز أن قصص السكان الأصليين التي تتعلق بساسكواتش موجودة في أنحاء شمال غرب المحيط الهادئ. ويتوافق توزيعها مع المنطقة التي تتركز فيها سجلات الرجل الأبيض.[14] كما يرى الباحث ديفيد دايغلينغ أن الأسطورة كانت موجودة قبل أن يعرفه الناس باسمه الحالي؛ [15] وتختلف التفاصيل على المستويين الإقليمي وبين العائلات في المجتمع نفسه؛ كما أن قصصا مماثلة عن الإنسان البري موجودة في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.[15] يقول عالم البيئة روبرت بايل أن معظم الثقافات لديها فكرة البشر العمالقة في تاريخها الشعبي.[16] كل لغة لديها اسم للمخلوق يرد في الأساطير المحلية. أغلب الأسماء تعني أشياء مثل “الرجل البري” أو “الرجل المشعر”، إلا أن هناك أسماء أخرى تصف أفعالا يقوم بها، مثل آكل المحار.[17]
يروي أفراد قبيلة لومي حكايات عن حيوان يدعى تسيميكويس Ts’emekwes. وتتشابه القصص مع بعضها في أوصافه العامة، ولكن التفاصيل حول نظامه الغذائي وأنشطته تختلف بين القصص المتوارثة.[18]
تروي بعض الحكايات الإقليمية عن كائنات أكثر بشاعة. مثل ستياها أو كوي-كوياي وهو كائن ليلي لا ينبغي للأطفال ذكر اسمه كي لا يأتيهم ويخطفهم.[19] وفي عام 1847، أفاد رجل يدعى بول كين عن قصص من السكان الأصليين عن كائن يدعى سكوكوم: وهو عرق بين البشر البريين الذين يعيشون على قمة جبل سانت هيلين.[11] وقد اعتبر السكوكوم كائنا خارق للطبيعة، بدلا من أن يكون طبيعيا.[11]
كما أفاد مبشر بروتستانتي يدعى إلكانا ووكر، في عام 1840، عن قصص عن العمالقة بين الهنود الذين يعيشون قرب منطقة سبوكين في ولاية واشنطن الحالية. وقال الهنود أن هؤلاء العمالقة يعيشون في الجبال القريبة وسرقوا السلمون من شباك الصيادين.[20]
قام الوكيل الهندي جيه دبليو بيرنز بجمع القصص المحلية في سلسلة من المقالات الصحفية الكندية في عشرينات القرن العشرين وسرد قصصا رواها له شعب ستسايليس من منطقة تشيهاليس في كولومبيا البريطانية. ويذكر أفراد القبيلة، مثل غيرهم من قبائل المنطقة، أن الساسكواتش حقيقي جدا وامتعضوا جدا من قول الناس أنه أسطوري. يروي الشهود أنه يتجنب الرجل الأبيض، ويتحدث “لغة دوغلاس”، أو لغة ليلويت، وهي لغة الهنود في منطقة بورت دوغلاس على بحيرة هاريسون.[21][22] وكان بيرنز أول من وضع مصطلح ساسكواتش حيث أخذه من كلمة ساسكيتس من لغة هالكوميليم [2] واستخدمه في مقالاته لوصف نوع واحد مفترض من المخلوق والذي تكلم عنه في قصصه