فعل المحبه

“…..أن الأنسان بوصفه جزءا من الحقيقة الشامله لهذا الكون أو بأعتباره مخلوقا يدين لله بكل مايملك فلا بد من أن يحب الله أكثر مما يحب ذاته…..وهو لا يحب الله حبا صادقا ألا حينما يشعر بأنه ينتمي أليه ويصدر عنه…..فحب الله هو بمثابة الكمال الأسمى للأنسان وعليه فليس من المستغرب أن ينزع الأنسان نحو خالقه وأن يحاول التشبه بصفاته(أي تلك التي بمقدور الأنسان)….والله قد خلق الأنسان بفعل مشيئته ومحبته فكانت المحبه هي الباعث الذي عمل على أيجاد البشر وتكريمهم فسعى البشر ونتيجه لهذا الخيط الواصل من الحب الى العوده ألى الله بعد البعد والرجوع أليه بعد الفراق…..وهنا يتخذ الحب صوره دائريه أشبه ما تكون بالدورة الدمويه, فما صدر عن الحب لا بد من ان يلقى آماله وغايته في هذا الحب,وما يحدد درجة كمال الموجودات المتناهيه كالبشر أنما هو مدى قدرتها على المشاركه في هذا الحب الألهي………أذ أن الصله بين المخلوق والخالق أنما هي صلة الجزء بالكل أو صلة الطبيعه العقليه الناقصه ويمثلها الأنسان بالمعقول الأسمى أو الكمال المطلق ويمثله الله…..”….بتصرف….عماد.

القديس توماس الأكويني.

توما الأكويني (راهب دومينيكاني) (بالإيطاليةTommaso d’Aquino) (1225 – 1274) قسيس وقديس كاثوليكي إيطالي من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتي مؤثر ضمن تقليد الفلسفة المدرسية. أحد معلمي الكنيسة الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الملائكي (Doctor Angelicus) والعالم المحيط (Doctor Universalis). عادة ما يُشار إليه باسم توما، والأكويني نسبته إلى محل إقامته في أكوين. كان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة.

يعتبر الأكويني المدرس المثالي لمن يدرسون ليكونوا قسساً في الكنيسة الكاثوليكية. ويُعرف بعمليه خلاصة اللاهوت والخلق والخالق. يعتبره العديد من المسيحيين فيلسوف الكنيسة الأعظم لذلك تُسمى باسمه العديد من المؤسسات التعليمية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *