…سأقول لك كيف خلق الأنسان من طين:….ذلك أن الله جلّ جلاله نفخ فيه أنفاس الحب…!!!
…سأقول لك لماذا تمضي السماوات في حركتها الدائريه :…..ذلك أن عرش الله سبحانه وتعالى يملؤها بأنعكاسات الحب…!!!
…سأقول لك لماذا تهب الرياح في الصباح:…ذلك أنها تريد أن تعبث بالأوراق النائمه على شجيرات ورود الحب…!!!
…سأقول لك لماذا يتشح الليل بغلائله:…..ذلك أنه يدعو الناس للصلاة في مخدع الحب…!!!
…أنني لا أستطيع أن أفسر كل ألغاز الخليقه……فما الحل الأوحد لكل الألغاز سوى الحب…!!!
الفيلسوف والمتصوف والشاعر النابغه جلال الدين الرومي.
محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري (بالفارسي: جلال الدين محمد بلخي) (604 هـ – 672 هـ = 1207 – 1273 م) عرف أيضا باسم مولانا جَلَال الدِّين الرُّومي: شاعر، عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف (ترك الدنيا والتصنيف) كما يقول مؤرخو العرب. وهو عند غيرهم صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إلى (مولانا) جلال الدين.
ولد في بلخ في أفغانستان وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مدداً طويلةً، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة 623 هـ في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية ، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والعربية والأرديةوالبنغالية والتركية ، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقيت صدًى واسعاً جداً إذ وصفته البي بي سي سنة 2007 م بأكثر الشعراء شعبية فيالولايات المتحدة
حين وفاته عام 1273م ، دفن في مدينة قونية وأصبح مدفنه مزاراً إلى يومنا ، وبعد مماته قام أتباعه وابنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية التي عرفت بالسماح والرقصة المميز