الحريه …….كسر قيد الرغبه…..تجاوز سور الرهبه……….الركض في بيداء الفكره…..السعي في الصعود…….الكفر بالحدود……فيها….للكثرة الحمقاء أدر ظهرك…..ولصوتك الفريد أصغي لوحدك……..ولتكن عين عقلك وقلبك تجاه الأفق الواسع والمدى الممتد الشاسع وتجاه السماء في مدارها السابع………..وعندما تصل هناك …..ستكتشف كم نحن ضئيلون…….وكم هم ضئيلون أكثر أولئك الأصنام……وستكتشف كم هم حقيرون كم هم هباء بلا لون أو طعم أو وزن ………وكم نحن سخيفون جدا عندما كفرنا بربنا وربهم وآمنا بهم……فكان أن مثلوا دور الآلهة علينا فاستعبدونا……..وكان أن شكرناهم في حماس أن وضعوا القيد في أيدينا…..وعند تلك النقطه……عند تلك اللقطه……عند تلك السقطه……..مات الحب فينا……..وفي الأرواح خمد الحسّ يقينا……..فكان مما كان ……أن حزمت فتاتنا الجميله حقائبها وارتحلت بعيدا بعيدا في السماء البعيده……..ولم نعد نراها تلك الفتاة ولم نعد نراها الحريه………….وفي يوم رتيب من أيام الحظيره……جاءت حمامة بيضاء على عجل وألقت بلفافة خفيفة من ورق…….مكتوب عليها………..أما أن تطلبوني بالدم وبالدمع وبالفداء والكفر بالصنم…………أو فأني لن أعود ………..لن أعود……..لن أعود…….لن أعود…………………………شدو الغريب………عماد