يا دربنا القديم

قبل البدء …مناسبة الخاطره هي أنني في يوم كنت أهم بعبور طريق ترابيه قديمه كنا نرتادها ونحن صغار….وبلا وعي مني…….لكني أنتبهت بعد بضع خطوات أن هذه الدرب الترابيه قد شطرتها عمارة كبيره من عدة طوابق فأصبحت كالحاجز……وأصبحت تلك الدرب فعليا خارج الخدمه…….فتبادرت لذهني ذكرياتها الحلوا وتدفقت من قلبي المشاعر فترجمتها وأهديتها لتلك الدرب وفاء لماضينا وذكرياتنا معها ومع كل التفاصيل الصغيره التي شاركتنا براءة الطفوله وأنطلاقها وعذوبتها…فكانت هذه الكلمات.
…..يا دربنا القديم…يا درب التراب….يا ظل الماضي يا وشما قد خطه الزمن….كم أصبحت عنا غريبا…..كم غدوت وحيدا فريدا…..قد كنت قريبا من خطونا…..قد كنت تشم رائحة خبزنا…أتذكر يا درب عبق الطل فيك…..أتذكر وشاح الثلج الذي كان يعانقك يقبلك يحتويك……أتذكر عصفورة الوادي التي كانت تشدو في نواحيك…….أتذكر عنزات عمي السمر الرشيقات التي كانت تناغيك…….أتذكر ضحكاتنا يا درب….أتذكر أقدامنا النحيلة الصغيره…..أتذكر بهجة العيد وبراءة العيد وطيب القلوب التي كانت تطأو ثراك……أليس تذكرها يا درب……أليس تفقدها. ..أليس تشتاق لها…؟؟؟!!!!………أيه يا درب…….قد غادرتنا القلوب وأصحابها. ….قد دنستنا الدنيا بأوزارها…..قد أتعبتنا النفس بأهوائها..والأرض هي الأرض….والقمح هو القمح….والريح هي الريح…وزهر الوادي وعشب الجبل والنسمات والغيمات والشمس والقمر….غير أنا نحن يا درب من تغيرنا….غير أنا نحن يا درب من تحولنا……غير أنا نحن يا درب من تخلينا…..فأن تعتب علينا فلا ملامه. ….وأن تعثرنا بخطونا فلا ملامه..غير أننا نرجوك يا درب التراب…أبقى وشما شاهدا على زمن جميل قد مضى…..أبقى وشما شاهدا على زمن جميل قد مضى…لا تنمحي…لا تنمحي….لا تنمحي….شدو الغريب…..عماد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *