لا تقترب كثيرا من ذات الجمال……..أبقي على مسافة قصيرة بينك وبينه…..حتى لا تضيع التفاصيل بسبب القرب الشديد. ….حتى ترى كامل صورته لا جزءا منها……حتى تحيطه بأكليل من الورد يستوعب كامل البريق……راقب رقصة الريح مع الأغصان الباسقات من وراء زجاج النافذه لا من فوق قمة الجبل……لا تغرق وجه الوردة بظل وجهك الثقيل بل تنشق أريجها وأنت تطالع شمس الغروب على حين غفلة منك ومنها…….فراخك التي تنثر لها الحب كل صباح….لا ترافقها بل راقب أمها وهي تنقنق لها لتتبعها ألى حيث حبوب القمح قرب السفح………..راقب بهدوء وصمت نسمات أيام الحصاد في مساءات حزيران وهي تداعب حبل غسيل زوجة الراعي المليء بالألوان والمنصوب بجنب بيت الشعر عند رأس التله…….لا تقترب كثيرا أرجوك……فصخب الموج العالي يفقده سحر نغماته العذاب…..كن خفيف الظل حتى وأنت مفتون بما تقرأه أو تسمعه أو تحبه أو تهواه……أجعل حضور الأشياء من حولك مشوقا…..وأجعل حضورك أكثر تشويقا. ………عطرك المفضل….لحنك الجميل…….حتى حبيبتك التي تهوى لا تسجي لها ذاتك كلها ولا تلمها أن أتت عليها كلها……ولكن…………هناك ذاتا واحده ينبغي أن تقترب منها حد الأنصهار……………………ذاتك الجميله……………الغريب……عماد