سايكولوجي(تحولات المزاج )

.مشاعرنا الرقيقه ووطأة الواقع الصادمه……كيف السبيل للتعافي من أجتماع النقيضين معا…..كيف السبيل لأخذ العبره في الحالتين دون أن نستنزف طاقة الحياة والأمل والتجدد في قلوبنا وأرواحنا التي أتعبها التردد بين الأبيض الناصع والأسود الناصع في لحظات …….دون أن نصبح كافرين ونمسي مؤمنين أو نمسي كافرين ونصبح مؤمنين…….لنتابع ……فقط لمن أراد أن يتأمل ويعيد قراءة حساباته من جديد………
……………هناك فرق بين الشعور بما يحدث حولك فرحا كان أم حزنا……أي أن تستجيب عواطفك ببساطه وهدوء ودون تبريرات لما تسمعه أو تراه أو تتعايش معه……وبين أن تكون صاحب الكلمه في ضبط أيقاع مشاعرك ……وفي مجال سيكولوجية الأنسان هناك مفهوم يسمى (التقمص)….وهي قدرتك على أن تضع نفسك مكان الآخر بطل الحدث أو القصه أو المعاناة فتعيش مشاعره كأنك هو ذاته……وهذه التقنيه أو المهاره النفسيه تسندها عناصر أخرى في تركيبة الشخص ليست متاحه للجميع…….وهي تعبر عن شخصيه شديدة الحساسيه والتيقظ والأندماج الكامل في هذا العالم بكل تفاصيله وأحداثه…..وهي ذات مثقفه في العاده ولا تعيش في هذا العالم كجزيره جرداء طارده بل كجزيره يأوي أليها التائهون في هذا العالم….ولكن بشرط……….أن نتوقف عند نقطه معينه لا نتجاوزها. ……..لأن أسانا وحزننا ودمعنا ليس على الضحيه بقدر ماهو أسانا على أنفسنا العاجزه التي لا تستطيع أن تصنع شيئا لتلك الضحيه كي ترفع عنها ظلما أو تجبر كسرا أو تكفكف دمعا……عندما تحزن لن تصنع لنفسك ولا لمن حولك ولا لهذا العالم شيئا يذكر…..لا تنسى ذلك أبدا……..وهنا تأتي نواميس الحياة والكون كما أرادها الله أن تكون…..وهنا تأتي حكمة الله وتدبيره في مقاليد السماوات والأرض ……..فليس مطلوبا منك أن تعالج مشكلات هذا العالم ولا أن تطعم كل الجائعين وتؤوي أليك كل المشردين وترفع الظلم عن كل المظلومين وتقتص من كل الظالمين…..فهذا شأن الله………أما شأنك فهو أن تقوم بما تستطيعه…..ليس ماديا فقط بل نفسيا وروحيا…….شأنك أن لا تجعل عقلك تحت رحمة مشاعرك لأنك هنا ستحكم على نفسك بالتعاسة الأبديه………وكل الذين تبكي لأجلهم لا يريدون ذلك لك ولا منك……..شأنك أن تلون العالم بطيف الألوان الجميل الذي في ذاتك دون أن يكون لكل هذا العالم القدره على صبغ مشاعرك بصبغته التي تتغير في كل يوم وساعه ودقيقه……….مهما كان العالم الذي حولك تعيسا فأنت قادر أن تخفف من تعاسته …….فلا تنتظر من هذا العالم أن يتغير من أجلك وبالطريقة التي تحبها…..بل أصنع كل مافي وسعك وأنت واثق ممتلىء بطاقة الأمل من أجل أن تغير هذا العالم كما تحب. …..وحدود هذا العالم ليس لها حد….لكنها تبدأ من أعمق أعماق ذاتك ثم تمتد حتى تحتوي هذا العالم بكل مافيه ومن فيه……….فالظروف والمشاعر والأحداث ليست أقوى منك ألا أذا سمحت لها بذلك. ……..فلا نحزن ألى الحد الذي يكسر قلوبنا ولا نفرح ألى الحد الذي يكشف عيوبنا……………فالمشاعر البليده مصيبه والمشاعر الهشه كااارثه……لأن صاحب المشاعر البليده يتقبل الحياة كما هي ويتعايش مع الواقع كيفما كان……في حين أن صاحب المشاعر الهشه يكون تقبله للحياة مشروطا فأن لم تتحقق شروطه كره الحياة والناس وندب حظه التعيس. ……..فلا تكن أي منهما وكن صاحب الكلمة الأخيره في مشاعرك وليس أي شيء آخر…………نقطه….الغريب……عماد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *