ضي القناديل والشارع الطويل

تعالت نجمة المساء…….فأبرقت ثنايا الأفق بالنور والضياء….
وهبت نسائم الخريف ناعمة……..تحدث العمر بما مضى بمن مضى بما هو آت……ولاحت من بعيد سحائب الندى……….وتفتقت في الذهن أعذب الأمنيات………ووئيدا لف الليل جنحه ………….على الربى على الآكام على نواحي القرى الغافيات …………….في جوفه تألقت سماء الصحارى بالصفاء وبالسكون…………. وسطع البريق في جبينها النجمات……..وعلى حين غفلة من الناس جلس الفتى وحيدا مستأنسا يملأ قلبه الرضا…….يطالع البدر المنير في هدأة الليل ……….كأنه كتاب حب أو شلال ماء عذب أو سربا مسافرا من طيور اللقلق المهاجرات………..وقريبا منه كانت فراخ الدجاج ترتب مهدها…….تداعب ريشها……..تصدر صوتا خفيفا وتلتف حول بعضها خوفا من ثعالب الليل الجائعات …….وساد الصمت وطاب الخاطر وتلاعبت أخيلة الرؤى ……فتدفق القلب بالحنين وعلته أمواج السكينه وترقرقرت محاجر العينين بالعبرات …… وآنسه ضوء المصابيح التي أمتد نورها عبر الشارع الطويل وعبر أحلى الذكريات. …….وآنسه ضوء المصابيح التي أمتد نورها عبر الشارع الطويل وعبر أحلى الذكريات……….عبر الشارع الطويل وعبر أحلى الذكريات…….عبر أحلى الذكريات…….أحلى الذكريات. ……الذكريات……..شدو الغريب…….عماد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *