ندف الثلج…..تساقط……تساقط…….تساقط……أقبل وعانق أديم الأرض…..عانق حجارتها……عانق دروبها الترابية النحيلة المنسيه……عانق جذوع السرو والحور والصنوبر……عانق حوائط القرى التي هجرت……ورجائي اليك يا ندف الثلج ألف مرة أن تساقط غزيرا غزيرا على عيون مائنا التي جفت …..تغلغل في ثنايا الصخر الذي يحتويها علها تتفجر……ولا تنسى سواقيها الحزينه أو تربة الكروم……تساقط يا ندف الثلج…..يا رفيق الذكريات…..يارفيق الحنين…..يا رفيق السكينه……تساقط ولا ترحل سريعا……فعندما تزورنا يا ندف الثلج تزورنا أشياؤنا التي أسعدتنا صغارا فما عادت بين أيدينا…..تزورنا وجوه الصحب الذين غابوا عن العين قصرا…..فما عادوا وما عدنا كما كنا…..تزورنا حكايات الشتاء التي كانت تدفئنا ويزورنا عويل الريح الصاخبة العنيده……فما عادت ليالي الشتا كما كانت وما عاد صوت الريح يسمع…..وما عادت قلوب الناس يا ندف الثلج مكللة بثوبك……ما عادت قلوب الناس يا ندف الثلج مكللة بثوبك………………تساقط……تساقط…….تساقط…………………شدو الغريب.عماد